إن أكثر ما يلفت النظر حول الاستغلال الجنسي للأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو قلة ما يُعرف عنه في الواقع. في تقرير جديد لها حذرت منظمة اكبات انترناشيونال من أن الافتقار إلى الاهتمام وإلى البيانات حول هذا الموضوع يترتب عليه عواقب وخيمة على 160 مليون طفل يعيشون في المنطقة.
في هذه القصة، سنسلط الضوء على بعض من أكبر القضايا في المنطقة: الاستغلال الجنسي للأطفال في الحروب والنزاعات، من خلال زواج القصر، والاستغلال المتأثر بالعادات الاجتماعية المرتبطة بالنوع الاجتماعي المعقدة. ولفهم إمكانيات التغيير، سنقدم لكم بعضاً من سياق الواقع الذي يواجهه الناس في 19 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تستند هذه القصة إلى تقرير بحثي صادر عن اكبات انترناشونال.
تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موطن لمجموعة متنوعة من البلدان؛ من الدول الغنية المصدرة للنفط في الخليج العربي إلى الدول المصنفة ضمن أفقر دول العالم وأقلها نموًا مثل السودان واليمن. ومنذ عام 2018، يعيش قرابة 160 مليون طفل في المنطقة وسيستمر هذا العدد في الزيادة.
من قطر إلى السودان. صورة (يمين): اليونيسيف/UN065988/هاتشر-مور
وتعاني بعض بلدان المنطقة من إصلاحات بطيئة وارتفاع مستويات الديون وارتفاع معدلات البطالة خاصة بين الشباب والنساء. من المرجح أن تتفاقم جميع هذه العوامل بشكل كبير مع تعافي الاقتصادات الوطنية من أزمة كوفيد-١٩. بالإضافة إلى هذه التحديات، يسلط تقريرنا الضوء على المنشورات التي تشير إلى أن أنظمة الرعاية تقترب من نقطة الانهيار في العديد من الأماكن. ومع وجود العديد من التحديات المتنافسة، قد لا يتم منح الأولوية لمعالجة الاستغلال الجنسي للأطفال.
. من المرجح أن تتفاقم جميع هذه العوامل بشكل كبير مع تعافي الاقتصادات الوطنية من أزمة كوفيد-١٩
هناك نزاعات مسلحة في كل من العراق وليبيا والسودان وسوريا واليمن. كما ويعيش أكثر من 61 مليون طفل في البلدان المتضررة من النزاع، وتعد نسبة الاحتياجات الإنسانية في هذه المنطقة هي الأعلى في العالم. ووفقاً لتقرير اكبات، فحتى في الدول المسالمة هناك معدلات انتشار عالية لممارسات العنف ضد الأطفال، بما في ذلك تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، العقاب الجسدي، العنف الجنسي والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.
زواج الاطفالIالعادات الاجتماعية المرتبطة بالنوع الاجتماعيIالحروب والنزاعات
هناك معدلات انتشار عالية لممارسات العنف ضد الأطفال، بما في ذلك تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، العقاب الجسدي، العنف الجنسي والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي
يشير تقريرنا إلى أن الحكومات التسع عشرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صدقت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وبروتوكولها الاختياري بشأن بيع الأطفال بغاء الأطفال، واستخدام الأطفال في المواد الإباحية لحماية الأطفال من الاستغلال. ومع ذلك، لا تزال الأدلة تشير إلى أن المنطقة بأكملها بحاجة إلى تكثيف جهودها بشكل كبير في حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي.
اقرأ المزيد عن الاستغلال الجنسي للأطفال في الحروب والنزاعات، من خلال زواج الأطفال والزواج المبكر والقسري، وكنتيجة للعادات الاجتماعية المرتبطة بالنوع الاجتماعي.
تجعل المحرمات الثقافية التي تثبط المناقشات حول الجنس والحياة الجنسية من الصعب على كل من الجمهور والحكومات معالجة أو حتى الاعتراف بقضية الاستغلال الجنسي للأطفال في المنطقة. ومع ذلك، فإنه من الضروري الاعتراف بأن هناك طرقًا لمعالجة هذه القضية الحرجة. وهنا نبين بعض الإجراءات والاعتبارات الحاسمة اللازمة:
>>تستند هذه القصة إلى تقرير بحثي صادر عن اكبات انترناشونال.